» » غياب الخطاب الرسمي لحكومة العراق حول الإستفتاء على استقلال كردستان

بقلم رئيس التحرير::

جاسم السلطاني

اين الخطاب الحكومي العراقي

على هامش مقابلة رئيس دولة العراق فواد معصوم لصحيفة عكاظ السعودية حول الاستفتاء على استقلال كردستان في أيلول القادم ،كان لابد من ذكر الملاحظات التالية:
١- غياب الخطاب الرسمي لحكومة العراق تجاه الاستفتاء فرئيس مجلس البرلمان يمثل رأي الحزب الاسلامي ورئيس مجلس الوزراء يمثل رأي دولة القانون و السيد عمار الحكيم يمثل رأي التحالف الوطني وسؤالنا لحكومتنا متى يكون لكم رأي يمثل الحكومة في قضية خلافية.
فهل رأي الرئيس معصوم يمثل رأيه ام رأي حزبه ( الاتحاد الوطني الكردستاني) ام رأي كتلته ( التحالف الكردستاني)  ام يمثل رأي رئيس العراق فوق رأي الحزب والكتلة والقومية ...
٢- ليس من المنطقي ان يتوافق توجه رئيس العراق مع اي استفتاء للاستقلال من اي مكون او قومية او طائفة لانها تمثل الانحدار الى منزلق التقسيم لان رئيس العراق قد اقسم على وحدة العراق أرضا وشعبا وان يكون الحافظ للدستور والامين على تطبيقه وهذا ما لا يلتقي مع استفتاء الاستقلال...
٣- كنا ننتظر من الرئيس معصوم اجراءت توافقية منها النظر في موعد الاستفتاء و تشكيل لجنة برلمانية مشتركة بين نواب من برلمان العراق و نواب من برلمان الإقليم  للنظر في المطالَب الكردية او تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تعميق التواصل المجتمعي او انتداب الخبراء والأساتذة والأكاديميين لتقديم تصورهم وافكارهم لرسم آلية طريق في علاقة الإقليم بالمركز..
وكان رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم قد اكد على أن إجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان، لا يعني بالضرورة الإعلان عن تشكيل الدولة في اليوم التالي، مقترحاً أن "يكون العراق إقليمين، إقليم كوردي، والبقية يبقون في الإقليم الآخر، والدولة كاملة تبقى بأكملها باسم العراق".

وقال معصوم في مقابلة أجرتها معه صحيفة عكاظ السعودية: "أنا تحدثت بمناسبة العيد عن وحدة العراق، وحلفت يميناً بأنه لا بد أن أحافظ على وحدة العراق واستقلاله، سماء وأرضاً وبحراً. لكن الآن توجد رغبة في كوردستان العراق وأكثرية الأحزاب في إجراء استفتاء حول هل تريدون أن تكونوا مستقلين أم البقاء كما أنتم".

وأضاف أن "الأكثرية تأخذ بأفضلية الاستقلال، وبالتالي ليس معنى ذلك أنه إذا تم استفتاء بالضرورة الإعلان عن تشكيل الدولة في اليوم التالي"، مشيراً إلى أن "تشكيل الدولة له مقوماته وظروفه الخاصة وظروف دول المنطقة، ودون اعتراف الدول الكبرى لا يمكن تشكيل هذه الدولة".

ودعا معصوم إلى "أن يكون العراق دولة فيدرالية، مع إعادة النظر في هيكلة الدولة العراقية"، مشيراً إلى أنه "لدي فكرة بأن يكون العراق إقليمين، إقليم كوردي، والبقية طالما أنهم لا يرغبون في تشكيل أقاليم يبقون في الإقليم الآخر. الإقليم الصغير هو كوردستان، والآخر الأكبر هو إقليم العراق، أو يسمى بأي اسم آخر، والدولة كاملة تبقى بأكملها باسم العراق".

ومضى بالقول إن "إجراء الاستفتاء خيارات الناس ومطالبهم، فعند التصويت على الدستور كانوا يصوتون في كوردستان بأكثرية ساحقة، وفي الوقت نفسه، خرجوا ليصوتوا في صندوق آخر على هل تريدون أن تكونوا مستقلين أو تكونوا تابعين للعراق".

ورداً على سؤال بشأن موقف دول الجوار من الاستفتاء قال رئيس جمهورية العراق الكوردي: "أنا لا أستطيع أن أجبرهم على الوقوف مع أو ضد الاستفاء، فهو خيار الدول، ولكن أعتقد أن المسألة ليست سهلة، وسبق أن قلت إن دول المنطقة سيكون لها موقف، وأنا من جانبي لست ضد الاستفتاء، ولكن ما بعد الاستفتاء سيكون مرتبطاً بالظروف الداخلية والخارجية، من حيث الدول الإقليمية والدولية، وإذا كانت مساعدة على تشكيل الدولة فسيكون ذلك".

يشار إلى أن إقليم كوردستان حدد يوم 25 أيلول المقبل موعداً لإجراء استفتاء الاستقلال، ما أثار ردود فعل متباينة حيث عبر العديد من المسؤولين العراقيين عن رفضهم لهذه الخطوة، فيما عبرت الكثير من الأوساط الشعبية الكوردية عن تأييدها لها.

وكالة أنباء الساعة الدولية

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد